ألمانيا تأسف لمنع الإعلاميين من طرح أسئلة خلال مؤتمر صحفي لـ"شولتس"

ألمانيا تأسف لمنع الإعلاميين من طرح أسئلة خلال مؤتمر صحفي لـ"شولتس"
المستشار الألماني أولاف شولتس

أعربت ألمانيا عن الأسف لعدم إتاحة الفرصة للإعلاميين لطرح أسئلة خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في برلين.

وقال ستيفن هيبيستريت المتحدث باسم شولتس "كنت أتمنى أن يكون الأمر مختلفا لكننا لم نتمكن من تغييره"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأدلى كل من المستشار الألماني وضيفه لي ببيان قصير الثلاثاء، في ختام زيارة لرئيس الوزراء الصيني إلى برلين استغرقت يومين.

وأضاف هيبيستريت، أن "الجانب الصيني قال بوضوح شديد إنه ليس جاهزا للإجابة عن أي أسئلة، وبدلا من ذلك فضل ألا يكون هناك لقاء مع الصحافة على الإطلاق".

وتابع: "البديل كان إما أن يظهر المستشار وحيدا أمام الصحفيين أو لا يكون هناك تصريح صحفي بالمطلق".

وأكد هيبستريت أنه إثر مناقشات داخلية تم "بأسف" اتخاذ قرار بعدم إعطاء المجال للصحفيين لطرح أسئلة، قائلا باسم المستشار للصحفيين "كان هذا الخيار الأقل سوءا".

ودعا شولتس في تصريحه الثلاثاء، إلى مزيد من حرية الصحافة في الصين، حيث قال وإلى جانبه لي: "المراسلون الألمان يرغبون بإرسال تقارير من الصين، إنهم بحاجة أن يتم السماح لهم بذلك".

وتعد زيارة لي إلى ألمانيا الأولى الخارجية له منذ تعيينه رئيسا للوزراء، في إشارة إلى رغبة بكين بتحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

تراجع حرية الصحافة

يأتي ذلك في وقت تشير فيه العديد من التقارير الدولية إلى تراجع حرية الصحافة في الكثير من البلدان حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي وقت سابق، أكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أن تراجع حرية الصحافة يؤدي إلى تراجع جميع الحقوق ويقوض النقاش والحوار في المجتمعات.

وفي فعالية عقدت بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو الماضي، قالت أودري أزولاي: "لقد منحتنا المنصات الرقمية طرقا جديدة لا حصر لها لتوفير المعلومات والتعبير عن أنفسنا.. لكنها توفر أيضا أرضية خصبة لأولئك الذين يبذرون المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة"، وفق مركز أخبار الأمم المتحدة.

وأكدت المديرة العامة لليونسكو الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الصحافة المهنية الحرة والمستقلة، مضيفة أن "الأمر متروك لنا بشكل جماعي لضمان استمرار وجودها".

ودعت إلى مزيد من العمل لضمان أن تظل المعلومات “منفعة عامة”، وأشارت إلى أن اليونسكو تدعم نحو 20 دولة لتطوير سياسات تعليمية في مجال التثقيف الإعلامي والمعلوماتي في العصر الرقمي.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية